ذراعي حبيبته إلى ذراعي المعركة .. وأخذ سيفه وانطلق خلف حبيبه - صلى الله عليه وسلم - في معركة أحب أن أسميها):
معركة انتصر فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه .. وحاز فيها جليبيب على أشياء ثمينة .. غبطه كل من حوله وهو يحملها في سفره ذلك .. غَبطه كل من حوله وهو بين ذراعي النبي - صلى الله عليه وسلم - .. ليت شعري ما الذي أوصل جليبيبًا إلى هذا الحب النبوي الجارف .. دعونا نتمشى بقلوبنا بين غنائم جليبيب في تلك المعركة .. يرينا إياها أبو برزة ويصفها فيقول:
("ثم فزع أهل المدينة فركب جليبيب" فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة له، فلما أفاء الله عليه، قال لأصحابه:
هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانًا .. ونفقد فلانًا.
قال - صلى الله عليه وسلم -: انظروا هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا. قال - صلى الله عليه وسلم -: لكني أفقد جليبيبًا؟ فاطلبوه في القتلى. فطلبوه، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فقالوا: يا رسول الله .. ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام عليه، فقال: قتل سبعة وقتلوه!
هذا مني وأنا منه.
هذا مني وأنا منه (?).
ثم وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ساعديه وحفر له .. ما له سرير إلَّا ساعدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم وضعه في قبره) (?)، أمام أعين الصحابة