الله - صلى الله عليه وسلم -: إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة، فتشربوا من ألبانها وأبوالها) (?) (فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذودٍ (?)، وراعٍ، أمرهم فيه، فيشربوا من ألبانها وأبوالها) (?) (فانطلقوا، فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحوا وسمنوا) (?) (فلما صحوا قتلوا راعي النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستاقوا النعم) (?) و (سملوا أعين الرعاء) (?) أي فقأوا عينيه بالحديد. (فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم) (?) (فجاء الخبر في أوّل النهار، فبعث - صلى الله عليه وسلم - في آثارهم، فلما ارتفع النهار جيء بهم، فأمر بقطع أيديهم، وأرجلهم، وسمرت أعينهم، وألقوا في الحرّة، يستسقون فلا يسقون) (?) (ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا) (?) .. ما هو ذنب ذلك الراعي المسكين الذي اعتنى بهم وبصحتهم .. سقاهم ومرّضهم وأطعمهم .. فكان جزاؤه أن فقأوا عينيه ثم قتلوه .. إن فقأهم لعيني الراعي قبل قتله دليل على توغّل الإجرام والحقد في نفوس أولئك المجرمين الأنذال .. الذين جمعوا كل صفات الخسّة والدناءة .. كفروا وقتلوا ومثّلوا وخانوا وسرقوا .. فكان عقابهم شَرسًا بحجم جريمتهم .. إن أمثال هؤلاء الرعاع والجهلة وقطاع الطرق يشكلون خطرًا على كل أرض يطأونها بأقدامهم .. ولا يمكن أن يوقف نزيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015