فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلَّا كثرة، أخذت قطعة من حصير وأحرقتها، وألصقتها فاستمسك الدم) (?).

وبعد أن استمسك الدم وهدأت الساحة .. أخبر - صلى الله عليه وسلم - باستشهاد حمزة ورفاقه، فتكدّر وحزن حزنًا شديدًا .. ثم قال: (من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أعزل: أنا رأيت مقتله، قال - صلى الله عليه وسلم -: فانطلق أرناه. فخرج - صلى الله عليه وسلم -) (?) في الوقت الذي يتحدث البعض عن مقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنهم لم يروه حتى الآن .. فهم هناك مهمومون في البحث عنه .. يقول أحد الصحابة رضي الله عنه: (فما زلنا كذلك ما نشكّ أنه قتل حتى طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين السعدين نعرفه بتكفئه إذا مشى ففرحنا كأنه لم يصبنا ما أصابنا، فرقي نحونا وهو يقول:

اشتدّ غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ويقول مرة أخرى: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا، حتى انتهى إلينا فمكث ساعة، فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل:

أعل هبل .. أعل هبل -يعني آلهته-) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015