إليه (ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأتى بالمهراس، فأتاه بماء في درقته، فأراد أن يشرب منه فوجد له ريحًا فعافه، فغسل به الدم الذي في وجهه وهو يقول: اشتدّ غضب الله على من دمى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (?)، لكن الله سبحانه وفي هذه الساعة المريرة يرسل جبريل عليه السلام إلى نبيه مصححًا .. شارحًا صدره ليتسع لأكثر من هذه المعركة ومآسيها .. ليكون صدرًا من تسامح وهداية لكل الأرض .. فبعد أن (شج في وجهه، وكسرت رباعيته، ورمي رمية على كتفه فجعل يسيل الدم على وجهه، وهو: يمسحه ويقول: كيف تفلح أمة فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله، فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}) (?) امتثل - صلى الله عليه وسلم - فمسح قوله ودمه .. بدعاء كالمطر (اللَّهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (?) .. وجاءت ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها لتغسل الدم عن وجه أبيها كما غسلته أيام مكة المضنية .. يقول أحد الصحابة عليهم السلام: (أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن كان يسكب الماء، وبما دووي .. قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغسله، وعليّ بن أبي طالب يسكب الماء بالمجن،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015