فليستسق الرجل، وليؤمن القوم، ألا وفيهم الطاهر الطيب لذاته، ألا فغنمتم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت رقيقة: فأصبحت -علم الله- مفؤودة، مذعورة، قد قف (?) جلدي، ووله عقلي، فاقتصصت رؤياي، فنمت في شعاب مكة، فوالحرمة والحرم، وإن بقي بها أبطحي، إلا قال: هذا شيبة ..
وتنامت عنده قريش، وانفض (?) إليه من كل بطن رجل، فسنوا، وطيبوا، استلموا، وطافوا، ثم ارتقوا أبا قبيس، وطفق القوم يرفون (?) حوله ما إن يدرك سعيهم مهله حتى قر لذروته، ما ستكفوا جنابيه، ومعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو يومئذ غلام قد يفع أو كرب- فقام عبد المطلب فقال: اللَّهم ساد الخلة (?) وكاشف (?) الكربة، أنت عالم غير معلم، مسول غير منحل (?)، وهذه عبداؤك، وإماؤك بعذرات حرمك -يعني أمنة حرمك- يشكون إليك سنتهم (?) التي أقلحت الظلف (?) والخف، فاسمعن اللَّهم وامطرن غيثًا مريعًا مغدقًا.