16/ 9/ 2 هـ

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه) (?) وأقبل المشركون من هناك .. من الجهة الأخرى .. المسماة بالعدوة القصوى أي حافة الوادي البعيدة .. البعيدة عن المدينة جهة مكة .. وكان ذلك في:

16/ 9/ 2 هـ

في السادس عشر من شهر رمضان بنى الصحابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبة .. هي أشبه بغرفة العمليات اليوم .. كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي فيها ويدعو ويوجه ويبشر .. وكان أبو بكر معه فيها .. يقول ابن عباس:

(إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال وهو في "قبة له" يوم بدر: اللَّهم إني أنشدك عهدك ووعدك .. اللَّهم "إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا .. "

فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك .. حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك -وهو في الدرع- فخرج وهو يقول:

سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) (?).

خرج - صلى الله عليه وسلم - من القبة .. وخرج وراءه أبو بكر .. وخرجت معهما البشرى العظيمة: سيهزم الجمع ويولون الدبر .. وصار - صلى الله عليه وسلم - يتمشى ويشير .. ثم يمشي ويشير .. وإذا أشار إلى موضع من الأرض تكلم .. ولهج بالبشرى للجميع.

لقد كان يشير بيده ويتحدث إلى من معه وحيًا .. فإلى أي شيء كان يشير وعن أي شيء كان يتحدث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015