وكان ذلك التراجع هو الحلم لقريش .. وهو الأمل عندما (جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا، فقال لابنه: يا عقيل انطلق فأتني بمحمد. يقول عقيل: فانطلقت إليه، فاستخرجته من خيس (?) -بيت صغير- فجاء به في الظهيرة، في شدة الحر، فجعل يطلب الفىء (?)، يمشي فيه من شدة الحر الرحض (?)، فلما أتاهم قال أبو طالب: إن بني عمك قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فانته عن أذاهم، فحلق (?) رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فقال: أترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة. فقال أبو طالب: والله ما كذبنا ابن أخي فارجعوا) (?). لقد امتزج هذا الدين بلحمه ودمه ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015