غزوة ذات السلاسل

فبعد مؤتة وذات شتاء قارس استدعي عمرو بن العاص للمثول بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فمثل وتحدث عن ذلك الحوار مع نبيه فقال: "بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني .. فأتيته وهو يتوضأ .. فصعَّد فيَّ النظر ثم طأطأ .. فقال: إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة .. قلت: يا رسول الله .. ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فقال: يا عمرو .. نعم المال الصالح للمرء الصالح" (?) ونعم الجيش الصالح جيش عمرو هذا .. سمع عمرو تلك الكلمات الجميلة وأطاع قائده وانطلق بجيشه الذي كان ضمنه رجال سبقوا عمرًا بالفضل والإسلام أمثال أبي بكر وعمر. يقول أحد الصحابة المشاركين في ذلك الجيش: "رأيت أبا بكر رضي الله عنه في غزوة ذات السلاسل وكأن لحيته لهب العرفج على ناقة له أدمًا أبيض خفيفًا" (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015