ج- قصر الصلاة الرباعية للمسافر، فقد أقام النبي بمكة تسعة عشر يوما يقصر الصلاة (?).
د- تحريم نكاح المتعة إلى الأبد بعد إباحته لمدة ثلاث أيام (?). ويرى الإمام النووي (?) أنه وقع تحريمه وإباحته مرتين؛ إذ كان حلالاً قبل غزوة خيبر، فحرم يومها، ثم أبيح يوم الفتح، ثم حرم للمرة الثانية إلى الأبد. ويرى ابن القيم (?) أن المتعة لم تحرم يوم خيبر، وإنما كان تحريمها فقط يوم الفتح، وله في هذا مناقشة طويلة عند كلامه عن الأحكام الفقهية المستنبطة من أحداث غزوة خيبر وغزوة الفتح, والمتفق عليه أنها حرمت إلى الأبد بعد الفتح (?).
هـ- قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الولد للفراش وللعاهر الحجر كما جاء ذلك في حديث ابن وليدة بن زمعة، فقد تنازع فيه سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن زمعة، فقضى فيه رسول الله لعبد الله بن زمعة لأنه ولد على فراش أبيه.
وعدم جواز الوصية بأكثر من ثلث المال، كما في قصة سعد بن أبي وقاص حين مرضه بمكة واستشارة الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يوصي بأكثر من الثلث (?).
هذه بعض الأحكام الفقهية المستنبطة من أحداث الغزوة والفتح العظيم.
2 - مكان نزول الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة:
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون في المكان الذي تعاقدت فيه قريش على مقاطعة بني هاشم والمسلمين، وقال عندما سأله أسامة بن زيد إن كان سينزل في بيته: «وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور؟» مبينا أنه لا يرث المسلمُ الكافرَ (?). وكان عقيل قد ورث أبا طالب هو وطالب أخوه وباع الدور كلها، وأما علي وجعفر فلم يرثاه؛ لأنهما مسلمان وأبو طالب مات كافرًا (?).
كان لفتح مكة نتائج كثيرة منها: