لما رجع الرسول عليه الصلاة والسلام من غزوة دومة الجندل عاهد عيينة بن حصن أحد زعماء بني فزارة، وبنو فزارة فرع من فروع بني سليم، وهذا الفرع لم يكن ممن غدر بالمسلمين في بئر معونة؛ لذلك عاهد الرسول صلى الله عليه وسلم عيينة لفترة من الزمان.
إن هذه المتغيرات التي حدثت في الجزيرة العربية وفي المدينة المنورة في خلال السنة السابقة كانت سبباً لحدوث شيء كبير ضد المسلمين في الفترة القادمة، فهناك منافقون داخل المدينة ويهود، وهناك قريش، وهناك قبائل عربية غير مسلمة حول المدينة المنورة.