أعطى صلى الله عليه وسلم كماً هائلاً من الأحاديث التي تشجع على الأخوة وترفع من أجرها، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لأنفسه) فقد ربط موضوع الأخوة بالإيمان بالله عز وجل، وهذا الحديث في البخاري، بل إنه قال في رواية مسلم عن أبي هريرة: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)، وعلى هذا النسق جاءت أحاديث كثيرة ترفع من درجة الأخوة في الله؛ ولذلك كانت الطائفتان تفعلان ذلك الأمر وهما يرجوان من الله عز وجل أجراً وثواباً عن الأخوة في الله، فرفعوا من قيمة الأخوة في قلوبهم، وبالتالي كان لها أثر فعال حقيقي واقعي في حياتهم.