الذي بين قريش والأنصار. وذكر المقريزى (?)، وابن حزم (?)، والديار بكري (?)، أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتب كتاباً وادع فيه اليهود، ذكر بعضهم بنى قينقاع، والنضير، وقريظة، إلى آخر ما ذكر، والآخر ذكر يهود فقط.

وقد ورد أثرٌ يؤكد موادعته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لليهود، وكتابته ذلك معهم، في قصة بني النضير لما غدروا يقول:

«... صبحهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالكتائب، فحصرهم يومه، ثم غدا على بنى قريظة، فحاصرهم، فعاهدوه، فانصرف عنهم إلى بنى النضير، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء ... (?)» وليس معنى ذلك أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لم يكن عاهد بنى قريظة، بل كان بينه وبينهم كتاب، فلما انشغل ببني عمومتهم، - يهود بني النضير - خشي غدرهم، فحاصرهم، فأكدوا له بقاءهم على ما كانوا عليه من العهد، فكان ذلك توكيداً.

وأما ما كان من سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، التي تؤيد فقرات في الوثيقة، فقد روى منها البخاري (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015