الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] وسمع منهم ما يدل على إرسال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهؤلاء مترجم لهم في الهامش (?).

ونعلق على ما ذكرنا قبل الاتجاه إلى القرآن الكريم ما نبين به ذلك الموضوع وما ورد فيه فنقول:

لقد أطلنا ذيل الحديث ببحث ما سبق حتى يكون دليلاً له قيمته عند مناقشة "وات" وغيره، حتى لا يقال إنها حادثة أو اثنتين لا يمكن البرهان بهما على ما نحدو بصدده، أما تعاضد الأدلة بكثرتها فإنه لا يدع مجالاً للّمز أو التهوين أو التأويل حتى لا يجد المنصف المتبع للأمانة العلمية إلا التسليم بصحة القضية.

إن هذه الأخبار تفسر ما جاء في القرآن الكريم من ذكر هذه البشارات، وأن تعددها يظهر بما لا مجال للشك فيه صحة تفسيره لكثرة ما ورد في الكتاب العزيز وهذا فيه من الإفحام للمجادلين، وإظهار الحق ما يحملهم على الإيمان بنبوته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو مقصد الكتاب الكريم من هداية البشر إلى الحق سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015