الإمام البخاري في "الصحيح"، وكتابه تاريخ عام تناول في بدايته أحداث السيرة باقتضاب معتمداً على ابن إسحق بالدرجة الأولى (?).
ومنها (أنساب الأشراف) لأحمد بن يحيي بن جابر البلاذري (ت 279 هـ) وهو تاريخ عام مرتب على النسب وقد خصص البلاذري القسم الأول منه للسيرة، وينظر المحدثون إلى البلاذري نظرة تضعيف، فقد أورد العسقلاني ترجمته في كتابه عن الضعفاء (لسان الميزان).
ومنها (تاريخ الرسل والملوك) لمحمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ) حيث خصص قسماً من تاريخه للسيرة والطبري ثقة واعتمد على ابن إسحق بالدرجة الأولى، ومنهج الطبري أنه لا يهتم بنقد الروايات التي يوردها من حيث الصحة والضعف بل يسوقها بأسانيدها تاركاً للقارئ مهمة التحقيق والترجيح (?).
ومنها (الدرر في اختصار المغازي والسير) لابن عبد البر القرطبي (ت 463 هـ) وهو من أعلام المحدثين في عصره، وقد اعتمد على سيرة ابن إسحق وسيرة موسى بن عقبة وتاريخ ابن أبي خيثمة إضافة إلى كتب الحديث (?)، ولم يصرح بالنقل عن الواقدي إلا في موضع واحد (?)، لكنه أشار إلى روايته لمغازيه (?)، وقد صرح بمتابعة ابن إسحق في البناء العام لكتابه (?)، ولم يتقيد بذكر الإسناد كثيراً.
ومنها (جوامع السيرة) لابن حزم الظاهري (ت 456 هـ) وقد تخلى عن