ما شئتم فقد غفرت لكم، فأنزل الله السورة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} إلى آخر قوله {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (?) (?). وبذلك شرع الله عداوة الكفار ومصارحتهم ومنع موالاتهم وصداقتهم.

وفي حادثة حاطب هذه تظهر معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بأمر المرأة وكتاب حاطب الذي أرسله معها. وفيها حكم الجاسوس وجواز هتك ستره، وأنه بارتكابه هذه الكبيرة لا يكفر.

وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الدينة في رمضان سنة ثمان للهجرة، وكان المسلمون صياما حتى بلغوا كديدا - وهي عين جارية تبعد عن مكة 86 كيلا، وبينهما وبين المدينة 301 كيل - فأفطروا (?).

وقد استخلف على المدينة أبارهم كلثوم بن حصين الغفاري (?).

وقد وصل الجيش الإسلامي إلى مر الظهران دون أن تعلم قريش بتحركه، وكان خروجه من المدينة لعشر خلون من رمضان ودخوله لتسع عشرة خلت منه وهو المشهور في كتب المغازي (?). وقد وقع اختلاف في تاريخ الفتح ما بين ثلاث عشرة وست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة من رمضان واتفقوا أنه في رمضان سنة ثمان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015