جويرية" (?) ولفظ مسلم "كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال، فكتب إنما كان ذلك في أول الإسلام، وقد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون ... " (?) ورواية مسلم صريحة في أن الغارة وقعت دون إنذار (?) لبني المصطلق لأنهم ممن بلغتهم دعوة الإسلام، وقد كانوا يعتبرون في حرب مع المسلمين منذ اشتراكهم مع قريش في غزوة أحد، كما كانوا يجمعون الجموع لحرب المسلمين، فبوغتوا واضطربوا ولم يتمكنوا من المقاومة طويلاً، بل إن رواية الصحيحين لا تشير إلى المقاومة، ولكن ابن إسحق ذكر وقوع قتال على ماء المريسيع ثم انهزم بنو المصطلق وقتل بعضهم وأخذ المسلمون أبناءهم ونساءهم وأموالهم، فتمت قسمة ذلك بينهم (?).

ولم تصح رواية في عدد القتلى ومقدار السبي والأموال سوى ما ذكره ابن إسحق من عتق "مائة أهل بيت من بني المصطلق" (?)، ولكن الواقدي يذكر أنه قتل عشرة من بني المصطلق وأسر سائرهم "فما أفلت منهم إنسان" (?) ويذكر أيضاً أن الغنائم كانت ألفي بعير، وخمسة آلاف شاة، وأن السبي كان مائتي أهل بيت (?). وروى أن السبي أكثر من سبعمائة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015