البحث عن أفضل البدائل الممكنة لتحقيق هدف معين في مدة معينة، وفي ضوء الإمكانيات المتاحة تحت الظروف والملابسات القائمة، وبناء على هذا التعريف تتحدد مجالات التخطيط في الآتي:
1 - تحديد الأهداف المطلوب الوصول إليها.
2 - تحديد أبسط الوسائل لتحقيق هذه الأهداف، وهو ما يطلق عليه وضع الإستراتيجيات.
3 - تدبير الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة، والتنسيق بينهما.
4 - مراعاة عامل الزمن عند تحديد الأهداف، أو عند تدبير الإمكانيات.
5 - مواجهة المشكلات التي قد تعترض عملية التنفيذ.
ويرتبط التخطيط بالفلسفة التي يؤمن بها المجتمع، فالفلسفة الاجتماعية للدولة هي التي تحدد المجالات، والأهداف التي يتم فيها النشاط، والتي يعمل التخطيط في نطاقها، وقد كانت الفلسفة الاجتماعية في الدولة الإسلامية على اختلاف مراحلها، تتمثل في التوحيد، والقضاء على الجاهلية، ونقل الناس من ظلمات الجهالة إلى نور الإسلام والإيمان؛ ولذا كان الهدف من التخطيط بصفة عامة هو الحفاظ على الدعوة الإسلامية، وتحقيق أهدافها المحددة بالقرآن والسنة.
ومن المثير للدهشة أن التخطيط الإسلامي، قد استوعب كل مقومات التخطيط العلمي السليم، ربما من الناحية النظرية كان هناك بعد عن التسميات المتعارف عليها الآن، مثل تحديد المشكلة أو الهدف، وجمع الحقائق والمعلومات، ووضع الحلول البديلة.