ويلزم لهم ببذلها -أي الجزية- حقان: أحدهما الكف عنهم, والثاني الحماية لهم؛ ليكونوا بالكف آمنين, وبالحماية محروسين.
الجزية بدل النصرة:
ويرى البعض أن الجزية تجب على أهل الذمة بدلًا من النصرة التي فاتت بإصرارهم على الكفر؛ لأن من هو من أهل دار الإسلام تجب عليه نصرة الدار, وأبدانهم لا تصلح لهذه النصرة؛ لأنهم يميلون إلى أهل الدار المعادية, فيؤخذ منهم المال؛ ليصرف إلى الغزاة الذين يقومون بنصرة الدار.
الجزية بدل الأمان, وحقن الدم:
ويرى البعض أن الجزية إنما تجب على أهل الذمة؛ جزاءً على أمان المسلمين لهم, وحقن دمائهم.
الجزية بدل الإقامة:
يرى البعض أيضًا أن الوظيفة المأخوذة من الكافر لإقامته بدار الإسلام في كل عام, أي أنها مقابل تمكينهم من الاستقرار بدار الإسلام.
الجزية وسيلة لتحقيق المساواة بين المواطنين في الدولة الإسلامية:
الأصل أن كل من يتمتع بالمرافق العامة التي توفرها الدولة, عليه أن يتحمل قدرًا من الأعباء العامة المقررة في الدولة, بما يتناسب مع مقدرته المالية, وفقًا لقاعدة الغنم بالغرم؛ إذ ليس من المقبول أن يتمتع الشخص بالحقوق العامة والخاصة, ويتمتع بالمرافق العامة في الدولة, ويفلت في نفس الوقت من أداء نصيبه من