وهو - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمر أبا هريرة أن يُبَشِّرَ الناس أنَّ مَنْ قال: لا إله إلاَّ الله دخل الجنة، فيقول له عمر: لا. يا رسول الله. إذن يتَّكِلُوا. فلا يُبَشِّر أبو هريرة فيقول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لا يبشر.
وينزل - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بجيشه على صلح مع قبيلة غطفان، فيرفض أصحابه الصلح والاتفاق فيترك موضوع الصلح ويمضي قول أصحابه.
وينهى - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أكل لحوم الحمر الأهلية وكانوا قد طبخوها في قدورهم الفخارية، فأمر - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بكسرها، فقال عمر للرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كاقتراح منه: أو نريقها ونغسلها؟ فوافق في الحال على اقتراح عمر.
ووجدهم - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يبيعون الرُطب على النخل بتمر جاف فقال: «لاَ تَبِيعُوا». فاشتكوا إليه المشقة من عدم البيع، فغيَّرَ رأيه وأجازه لهم.
ونهاهم - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن بيع المعدوم، فَشَكَوْا إليه أنهم في حاجة إليه، فرخَّص لهم في السلم.
ومنع - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التقاط ضالة الإبل وأباحها عثمان بن عفان - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
ولم يضمن - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصانع والأجير إذا تلف عنده الشيء وضمنهم عليٌّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
ومنع تأبير النخل فجاء التمر شيصاً فاعتذر لأصحابه وقال: «أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأُمُورِ دُنْيَاكُمْ».
لماذا كل هذا؟