أَمْرِ النَّاسِ قَالَ أَبِي: فَقُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا. قَالَ أَبِي: لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ فَمَرَرْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ لِي وَسَأَلَتْنِي عَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ خَرَجُوا فِيكُمْ يُقَالُ لَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ قَالَ: قُلْتُ فِي مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ حروراء وراء فَسُمُّوا بِذَلِكَ الْحَرُورِيَّةَ فَقَالَ طُوبَى لِمَنْ شَهِدَ هَلَكَتَهُمْ فَقَالَتْ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ سَأَلْتَ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لَخَبَّرَكُمْ خَبَرَهُمْ ثُمَّ جِئْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ وَقَدْ فَرَغَ عَلِيٌّ فَقَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَصَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَصَّ عَلَيْنَا فَأَهَلَّ وَكَبَّرَ ثُمَّ أَهَلَّ وَكَبَّرَ ثُمَّ قَالَ إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ فَقَالَ: "كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمٌ كَذَا وَكَذَا" فَقُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ فَقَالَ: "قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ المشرق يقرؤون لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّهَا ثَدْيٌ حَبَشِيَّةٌ". أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ فَأَتَيْتُمُونِي فَأَخْبَرْتُمُونِي أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ فَحَلَفْتُ لَكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ فَأَتَيْتُمُونِي تَسْتَحْيُونَهُ كَمَا نَعَتُّ لَكُمْ قَالُوا: نَعَمْ فَأَهَلَّ وَكَبَّرَ وَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ ورسوله.
913- إسناده صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم غير كليب وهو ابن شهاب والد عاصم فهو صدوق كما في التقريب.
والحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده 1/134 بإسناد المصنف وغيره. وهو أبو هشام الرفاعي وأخرجه أحمد 1/160 من طريقين آخرين عن عاصم بن كليب به مختصرا ومطولا.
ثم ساقه أبو يعلى من طريق الرفاعي وحده.
914 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قال رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ حَدَّثْتُكُمْ عَنْ غَيْرِهِ فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مُحَارِبٌ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِّيَّةِ لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ لِمَنْ قَتَلَهُمْ