قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} وَفِي الْجَامِع عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " الْعين حق، وَلَو كَانَ شَيْء سَابق الْقدر سبقته الْعين، وَإِذا استغسلتم فَاغْسِلُوا " ورمز هَكَذَا (حم م) عَن ابْن عَبَّاس (صَحَّ) وَفِي كتاب ابْن السّني عَن سعيد بن الحكم قَالَ. كَانَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِذا خَافَ أَن يُصِيب شَيْئا بِعَيْنِه قَالَ: " اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ وَلَا تضره ".
روى البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بت عِنْد خَالَتِي مَيْمُونَة فَتحدث رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) مَعَ أَهله سَاعَة ثمَّ رقد فَلَمَّا كَانَ ثلث اللَّيْل الآخر قعد فَنظر إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: {إِن فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار لآيَات لأولي الْأَلْبَاب} قَالَ النَّوَوِيّ: إِلَى آخر السُّورَة ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) كَانَ يَفْعَله.
فِي الْجَامِع أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) كَانَ إِذا رأى مَا يحب قَالَ: " الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات، وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ: الْحَمد لله على كل حَال؛ رب أعوذ بك من حَال أهل النَّار ". ورمز هَكَذَا (هـ) عَن عَائِشَة وَذكره فِي الْأَذْكَار عَن ابْن مَاجَه وَابْن السّني بِدُونِ الْجُمْلَة الْأَخِيرَة. وَقَالَ بِإِسْنَاد جيد وَحكى عَن الْحَاكِم أَنه قَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد.