3113 - عن (عمارة بن عمرو) (?) بن حزم عن أبي بن كعب قال: "بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدقًا على بلي وعذرة وجميع بني سعد بن هذيم من قضاعة، قال: فصدقتهم حتى مررت بآخر رجل منهم -وكان منزله وبلده من أقرب منازلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة قال: فلما جمع إليَّ ما له لم أجد عليه فيها إلا ابنة مخاض، يعني: فأخبرته أنها صدقته، قال: فقال ذاك ما لا لبن فيه ولا ظهر، وايم الله ما قام في مالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسول له قط قبلك، وما كنت لأقرض الله -تبارك وتعالى- ما لا لبن فيه ولا ظهر، ولكن هذه ناقة (فتية) (?) سمينة (فخذها) (?) قال: فقلت له: ما أنا بآخذ ما لم أؤمر به، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك قريب؛ فإن أحببت أن تأتيه فتعرض عليه ما عرضت عليَّ -قال- فافعل؛ فإن قبله منك قبله، وإن رده عليك رده. قال: فإني فاعل. قال: فخرج معي، وخرج بالناقة التي عرض عليَّ، حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقال له: يا نبي الله، أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي -وايم الله ما قام في مالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسوله قط قبله- فجمعت له مالي، فزعم أن ما عليَّ فيه إلا ابنة مخاض، وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر، وقد عرضت عليه ناقة فتية سمينة ليأخذها، فأبى عليَّ ذلك، وقال: ها هي ذه قد جئتك بها يا رسول الله خذها. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذلك الذي عليك، فإن تطوعت بخير قبلناه منك، وآجرك الله فيه. قال: فها هي ذه يا رسول الله، قد جئتك بها فخذها. قال: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبضها، ودعا له في ماله بالبركة".