يَتوبُ أو يُراجِعُ أمرَ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إنَى لَم أحضرْ ولَم آمُرْ ولَم أرْضَ إذ
بَلَغَنِى (?).
قال الشّافِعِيُّ فى الكِتابِ: ومَن قال: لا يُتأنَّى به. زَعَمَ أن الحديثَ الَّذِى
رُوِىَ عن عُمَرَ -رضي الله عنه-: لَو حَبَستُموه ثَلاثًا. لَيسَ بثابِتٍ؛ لأنَّه لا يَعلَمُه مُتَّصِلًا،
وإِن كان ثابِتًا كان لَم يَجعَلْ على مَن قَتَلَه قبلَ (?) ثَلاثٍ شَيئًا (?).
قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: قَد رُوِىَ فى التّأنِّى به حَديثٌ اخَرُ عن عُمَرَ -رضي الله عنه-
بإِسنادٍ مُتَّصلٍ:
16971 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ
عليُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حدثنا مالكُ بنُ يَحيَى، حدثنا عليُّ بنُ عاصِمٍ، عن
داودَ بنِ أبى هِندٍ، عن عامِرٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: لَمّا نَزَلنا على تُستَرَ.
فذَكَرَ الحديثَ فى الفَتحِ، وفِى قُدومِه على عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- قال عُمَرُ: يا
أنَسُ، ما فعَلَ الرَّهطُ السِّتَّةُ مِن بكرِ بنِ وائلٍ الَّذينَ ارتَدُّوا عن الإِسلامِ فلَحِقوا
بالمُشرِكينَ؟ قال: فأخَذتُ به فى حَديثٍ آخَرَ ليَشغَلَه عَنهُم. قال: ما فعَلَ
الرَّهطُ السِّتَّةُ الَّذينَ ارتَدُّوا عن الإِسلامِ فلَحِقوا بالمُشرِكينَ مِن بكرِ بنِ وائلٍ؟