السُّوقِ، فضَرَبَ رأسَه. قال: فسَمِعتُ عبدَ اللهِ يقولُ: مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلَى
ابنِ النَّواحَةِ قَتيلًا فى السُّوقِ فلْيَخرُجْ فلْيَنظُرْ إلَيه. قال حارِثَةُ: فكُنتُ فيمَن
خَرَجَ، فإِذا هو قَد جُرِّدَ، ثُمَّ إنَ ابنَ مَسعودٍ استَشارَ النّاسَ فى أولَئكَ النَّفَرِ،
فأشارَ عَلَيه (?) عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ بقَتلِهِم، فقامَ جَريرٌ والأشعَثُ فقالا: لا، بَلِ
استَتِبْهُم وكَفلْهُم عَشائرَهُم. فاستَتابَهُم فتابوا، فكَفَّلَهُم عَشائرَهُم (?).
16970 - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ
محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا
مالكٌ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدٍ القارِىِّ (ح) وأخبرَنا
أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا
محمدُ بنُ إبراهيمَ البوشَنجِيُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن
عبدِ الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ عبدٍ القارِيِّ، عن أبيه أنَّه قال: قَدِمَ على عُمَرَ بنِ
الخطابِ -رضي الله عنه- رَجُلٌ مِن قِبَلِ أبى موسَى، فسألَه عن النّاسِ، فأخبَرَه ثُمَّ
قال: هَل كان فيكُم مِن مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ (?)؟ فقالَ: نَعَم، رَجُل كَفَرَ بعدَ إسلامِهِ.
قال: فما فعَلتُم بهِ؟ قال: قَرَّبناه فضَرَبنا عُنُقَه. قال عُمَرُ -رضي الله عنه-:
فهَلَّا حَبَستُموه ثَلاثًا، وأطعَمتُموه كُلَّ يَومٍ رَغيفًا، واستَتَبتُموه لَعَلَّه (?)