تَحمِلَنَّ بَنِى أبى مُعَيطٍ عليِّ رِقابِ النّاسِ، وإِن كُنتَ عليِّ شَىءٍ مِن أمرِ النّاسِ
يا عبدَ الرَّحمَنِ فلا تَحمِلَنَّ أقارِبَكَ عليِّ رِقابِ النّالسِ، وإِن كُنتَ عليِّ شَىءٍ يا
عليُّ فلا تَحمِلَنَّ بَنِى هاشِمٍ عليِّ رِقابِ النّالسِ، قُوموا فتَشاوَروا وأمِّروا
أحَدَكُم، فقاموا يَتَشاوَرونَ. قال عبدُ اللَّهِ: فدَعانِي عثمانُ -رضي الله عنه- مَرَّةً أو مَرَّتَينِ
ليُدخِلَنِى فى الأمرِ، ولَم يُسَمِّنِى عُمَرُ، ولا واللَّهِ ما أُحِبُّ أنَى كُنتُ مَعَهُم عِلمًا
مِنه بأنَه سَيَكونُ مِن أمرِهِم ما قال أبى، واللَّهِ لَقَلَّما سَمِعتُه حَرَّكَ شَفَتَيه بشَىءٍ
قَطُّ إلَّا كان حَقًّا، فلَمّا أكثَرَ عثمانُ دُعائِي قُلتُ: ألَا تَعقِلونَ؟ تُؤَمِّرونَ وأميرُ
المُؤمِنينَ حَيٌّ، فو اللَّهِ لَكأنَّما أيقَظتُ عُمَرَ -رضي الله عنه- مِن مَرقَدٍ، فقالَ عُمَرُ: أَمهِلوا
فإِن حَدَثَ بى حَدَثٌ فليُصَلِّ لِلنّاسِ صُهَيبٌ مَولَى بَنِى جُدْعَانَ ثلاثَ لَيالٍ، ثُمَّ
اجْمَعُوا فى اليَومِ الثالِثِ أشرافَ النالسِ وأُمَراءَ الأجنادِ فأمِّروا أحَدَكُم، فمَن
تأمَّرَ عن غَيرِ مَشورَةٍ فاضرِبوا عُنُقَه (?).
16659 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُبنُ الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ
القَطانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ
سُفيانَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ واللَّفظُ له،
أخبرَنِي أبو جَعفَرٍ محمدُبنُ صالِحِ بنِ هانِيءٍ، وكَتَبَه لِى بخَطَه، حدثنا