الشيخانِ. فقالَ عبدُ الرَّحمَنِ: أفَتَجعَلونَه إلَيَّ واللَّهُ علَيَّ ألَّا آلوَ عن أفضَلِكُم؟
فقالا: نَعَم. قال: فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فقالَ: لَكَ مِن قَرابَةِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
والقدَمِ فى الِإسلامِ ما قَد عَلِمتَ، واللَّهُ عَلَيكَ لَئِن أنا أمَّرتُكَ لَتَعدِلَنَّ، ولَئِن
أنا أمَّرتُ عثمانَ لَتَسمَعَنَّ ولتطيعَنَّ. ثُمَّ خَلا بالآخَرِ فقالَ له مِثلَ ذَلِكَ، فلَمّا
أخَذَ الميثاقَ قال: ارفَعْ يَدَكَ يا عثمانُ. فبايَعَه وبايَعَ له عليُّ -رضي الله عنهما-، ووَلَجَ أهلُ
الدّارِ فبايَعوه (?). رَواه البخاريُّ فى "الصحيح " عن موسَيَ بنِ إسماعيلَ (?).
16658 - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ
يَعقوبَ، حدثنا محمدُبنُ خالِدٍ الحِمصِيُّ، حدثنا بشرُبنُ شُعَيبِ بنِ أبى
حَمزَةَ، عن أبيه، عن الزُّهرِيِّ، أخبرَنا سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، أن
عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ قال: دَخَلَ علَى عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- حينَ نَزَلَ به المَوتُ
عثمانُ بنُ عَفانَ وعَلِيُّ بنُ أبى طالِبٍ وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ والزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ
وسَعدُ بنُ أبى وقّاصٍ -رضي الله عنهم-، وكانَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- غائبًا بأرضِه
بالسَّراةِ، فنَظَرَ إلَيهِم عُمَرُ ساعَةً ثُمَّ قال: إنِّى قَد نَظَرتُ لَكُم فى أمرِ الناسِ،
فلَم أجِدْ عِندَ الناسِ شِقاقًا، إلَّا أن يَكونَ فيكُم شَىءٌ، فإِن كان شِقاقٌ فهو
مِنكُم، وِإنَ الأمرَ إلَى سِتَّةٍ؛ إلَى عثمانَ بنِ عَفّانَ وعَلِىِّ بنِ أبى طالِبٍ
وعَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ والربَيرِ بنِ العَوّامِ وطَلحَةَ وسَعدٍ، ثُمَّ إنَّ قَومَكُم إتما
يُؤَمَّرونَ أحَدَكُم أيُّها الثُّلاثَةُ، فإِن كُنتَ عليِّ شَىءٍ مِن أمرِ النّاسِ يا عثمانُ فلا