لَيَقولُ: أبى أبِى. فلَم يَفقَهوا قَولَه حَتَّى فرَغوا مِنه، قال: حُذَيفَةُ: يَغفِرُ اللهُ
لَكُم وهو أرحَمُ الرّاحِمينَ. قال: فوَدَاه رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وزادَت حُذَيفَةَ عِندَه
خَيرًا (?).
16556 - وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ
قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ،
أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مُطَرَّفٌ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىَّ، عن عُروةَ قال:
كان أبو حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ شَيخًا كَبيرًا فرُفِعَ فى الآطامِ (?) مَعَ النَّساءِ يَومَ أُحُدٍ،
فخَرَجَ يَتَعَرَّضُ الشَّهادَةَ (?)، فجاءَ مِن ناحيَةِ المُشرِكينَ فابتَدَرَه المُسلِمونَ
فتَوَشَّقوه بأسيافِهِم وحُذَيفَةُ يقولُ: أبى أبِى. فلا يَسمَعونَه مِن شُغُلِ الحَربِ
حَتَّى قَتَلوه، فقالَ حُذَيفَةُ: يَغفِرُ اللهُ لَكُم وهو أرحَمُ الرّاحِمينَ. فقَضى
النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فيه بديَتِهِ (?).
16557 - حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ
يَعقوبَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ
إسحاقَ، حَدَّثَنِى عاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، عن مَحمودِ بنِ لَبيدٍ قال: وأمّا أبو
حُذَيفَةَ فاختَلَفَت عَلَيه أسيافُ المُسلِمينَ فقَتَلوه ولا يَعرِفونَه، فقالَ حُذَيفَةُ: