يَومَ أُحُدٍ هَزيمَةً تُعرَفُ فيهِم، فصَرَخَ إبليسُ: أىْ عِبادَ اللهِ أُخراكُم (?). فرَجَعَت
أُولاهُم فاجتَلَدَت (?) هِىَ وأُخراهُم، فنَظَرَ حُذَيفَةُ بنُ اليَمانِ فإِذا هو بأبيه فقالَ:
أبِى أبِى. فواللهِ ما انحَجَزوا عنه حَتَّى قَتَلوه، فقالَ حُذَيفَةُ: غَفَرَ اللهُ لَكُم. قال
عُروَةُ: فواللهِ ما زالَت فى حُذَيفَةَ بَقيَّةُ خَيرٍ حَتَّى لَقِىَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ (?). رَواه
البخارىُّ فى "الصحيح" عن فروَةَ عن علىَّ بنِ مُسهِرٍ (?).
16555 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُبنُ الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ
ببَغدادَ، أخبرَنا اْبو بكرٍ محمدُبنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عَتّابٍ، حدثنا
القاسِمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ المُغيرَةِ، حدثنا ابنُ أبى أوَيسٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ
إبراهيمَ بنِ عُقبَةَ، عن عَمَّه موسَى بنِ عُقبَةَ قال: اليَمانُ أبو حُذَيفَةَ واسمُه
حُسَيلُ بنُ جُبَيرٍ حَليفٌ لَهُم مِن بَنِى عَبسٍ، أصابَه المُسلِمونَ - زَعَموا - فى
المعرَكَةِ، لا يَدرونَ مَن أصابَه، فتَصَدَّقَ حُذَيفَةُ بدَمِه على مَن أصابَه.
قال موسَى بنُ عُقبَةَ: قال ابنُ شِهابٍ: قال عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ: أخطأ به
المُسلِمونَ يَومَئذٍ فتَوَشَّقوه (?) بأسيافِهِم يَحسِبونَه مِنَ العَدوَّ، وإِنَّ حُذَيفَةَ