يقولُ: حَدَّثَنِى مَعقِلُ بنُ يَسارٍ المُزَنِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا
أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ إسحاقَ البَغَوِىُّ ببَغدادَ، حدثنا يَحيَى بنُ جَعفَرِ بنِ أبى
طالِبٍ، حدثنا أبو عامِرٍ العَقَدِىُّ، حدثنا عَبّادُ بنُ راشِدٍ، عن الحَسَنِ، حَدَّثَنِى
مَعقِلُ بنُ يَسار - رضي الله عنه - قال: كانَت لِى أُختٌ فخُطِبَت إلَىَّ، فكُنتُ أمنَعُها النّاسَ،
فأَتانِى ابنُ عَمٍّ لِى فخَطَبَها، فأَنكَحتُها إيّاه، فاصطَحَبا ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ طَلَّقَها
طَلاقًا يَملِكُ الرَّجعَةَ، ثُمَّ تَرَكَها حَتَّى انقَضت عِدَّتُها، فلَمّا خُطِبَت إلَىَّ أتانِى
فخَطَبَها مَعَ الخُطابِ، فقُلتُ: مَنَعتُها النّاسَ وآثَرتُكَ بها، ثُمَّ طَلَّقتَها طَلاقًا له
رَجعَة، ثُمَّ تَرَكتَها حَتَّى انقَضَت عِدَّتُها، فلَمّا خُطِبَت إلَىَّ أتَيتَنِى مَعَ الخُطّابِ!
لا أُزَوِّجُكَ أبَدًا. فأَنزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا
تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} [البقرة: 232] فكَفَّرتُ عن يَمينِى وأَنكَحتُها إيّاه (?).
لَفظُ حَديثِ العَقَدِىِّ.
13728 - وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ،
حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنِى أبو عامِرٍ. فذَكَرَه بمَعناه
مُختَصَرًا إلَّا أنَّه قال: فقُلتُ: واللَّهِ لا أُنكِحُكَها (?) أبَدًا. قال: ففِىَّ نَزَلَت هذه
الآيَةُ. فذَكَرَ الحديثَ (?). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ سعيدٍ