عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّه كان يَكرَهُ أنْ يَشتَرِىَ إلَى يُسرِهِ.
11230 - وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ ابنُ
يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا كُلَيبُ
ابنُ وائلٍ قال: قُلتُ لابنِ عُمَرَ: كانَت لِى على رَجُلٍ دَراهِمُ، فأتَيتُه أتَقاضاه
فقالَ: لَيسَ عِندِى، ولَكِنْ أكتُبُها على طَعامٍ إلَى الحَصادِ. قال: لا يَصلُحُ.
11231 - وأمَّا الحديثُ الَّذِى حدثنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ
ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن عُمارَةَ
ابنِ أبى حَفصَةَ، عن عِكرِمَةَ قال: قالَت عائشَةُ: قَدِمَ تاجِرٌ بمَتاعٍ فقُلتُ:
يا رسولَ اللهِ، لَو ألقَيتَ هَذَينِ الثَّوبَينِ الغَليظَينِ عَنكَ (?)، وأرسَلتَ إلَى فُلانٍ
التّاجِرِ فباعَكَ ثَوبَينِ إلَى المَيسَرَةِ. فبَعَثَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ "أرسِلْ إلَىَّ ثَوبَينِ إلَى
الميسَرَةِ". فقالَ: إنَّ محمدًا يُريدُ أنْ يَذهَبَ بمالِى. فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "واللهِ
لَقَد عَلِموا أنِّى أدّاهُم لِلأمانَةِ وأخشاهُم للهِ". ونَحوَ هَذا (?). فهَذا مَحمولٌ على أنَّه
استَدعَى البَيعَ إلَى الميسَرَةِ، لا أنَّه عَقَدَ إلَيها بَيعًا، ثُمَّ لَو أجابَه إلَى ذَلِكَ أشبَهَ
أنْ يوَقِّتَ وقتًا مَعلومًا، أو يَعقِدَ البَيعَ مُطلَقًا، ثُمَّ يَقضيَه مَتَى ما أيسَرَ،
واللهُ أعلمُ.