عن أبى عُمَرَ حَفصِ ابنِ عُمَرَ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ (?).

بابُ ما يُستَدَلُّ به على رُجوعِ مَن قال مِنَ الصَّدرِ الأوَّلِ:

لارِبَا إَلّا فى النَّسيئَةِ. عن قَولِه ونُزوعِه عَنه

10597 - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ،

حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا عبدُ الأعلَى، حدثنا

داودُ بنُ أبى هِندٍ، عن أبى نَضرَةَ قال: سألتُ ابنَ عُمَرَ وابنَ عباسٍ عن

الصَّرفِ، فلَم يَرَيا به بأسًا، فإِنَّى لَقاعِدٌ عِندَ أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ فسألتُه عن

الصَّرفِ فقالَ: ما زادَ فهو رِبًا. فأنكَرتُ ذَلِكَ لِقَولِهِما، فقالَ: لا أُحَدَّثُكُم إلَّا

ما سَمِعتُ مِن رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، جاءَه صاحِبُ نَخلِه بصاعٍ مِن تَمرٍ طَيَّبٍ، وكانَ

تَمرُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - هو الدُّونَ، فقالَ له النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنَّى لَكَ هذا؟ ". قال:

انطَلَقتُ بصاعِى واشتَرَيتُ به هذا الصَّاعَ، فإِنَّ سِعرَ هذا بالسُّوقِ كَذا، وسِعرَ

هذا بالسُّوقِ كَذا. فقالَ له رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أربَيتَ، إذا أرَدتَ ذَلِكَ فبعْ تَمرَكَ

بسِلعَةٍ، ثُمَّ اشتَرِ بسِلعَتِكَ أىَّ تَمرٍ شِئتَ". فقالَ أبو سعيدٍ: فالتَّمرُ بالتَّمرِ أحَقُّ أن

يَكونَ رِبًا أو الفِضَّةُ بالفِضَّةِ؟ قال: فأتَيتُ ابنَ عُمَرَ بَعدُ فنَهانِى ولَم آتِ ابنَ

عباسٍ. قال: فحَدَّثَنِى أبو الصَّهباءِ أنَّه سألَ ابنَ عباسٍ عنه فكَرِهَه (?). رَواه

مسلمٌ فى "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وقالَ: وكانَ تَمرُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - هذا

اللَّونَ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015