أبى المِنهالِ قال: باعَ شَريكٌ لِى ورِقًا بنَسيئَةٍ إلَى المَوسِمِ أو إلَى الحَجِّ (?).
فذَكَرَه، وبِمَعناه رَواه البخارىُّ عن علىِّ بنِ المَدينِىِّ عن سُفيانَ (?).
وكَذَلِكَ رَؤاه أحمدُ بنُ رَوحٍ عن سُفيانَ (?). وروِىَ عن الحُمَيدِىِّ، عن
سُفيانَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن أبى المِنهالِ قال: باعَ شَريكٌ لِى بالكوفَةِ
دَراهِمَ بدَراهِمَ بَينَهُما فضلٌ (?).
عِندِى أن هذا خَطأٌ، والصَّحيحُ ما رَواه علىُّ بنُ المَدينِىِّ ومُحَمَّدُ بنُ
حاتِمٍ، وهو المُرادُ بما أُطلِقَ فى رِوايَةِ ابنِ جُرَيجٍ، فيَكونُ الخَبَرُ وارِدًا فى بَيعِ
الجِنسَينِ أحَدِهِما بالآخَرِ، فقالَ: "ما كان مِنه يَدًا بيَدٍ فلا بأسَ، وما كان مِنه نَسيئَةً
فلا". وهو المرادُ بحَديثِ أُسامَةَ، واللَّهُ أعلَمُ.
والَّذِى يَدُلُّ على ذَلِكَ أيضًا ما:
10596 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا
أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطَّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى البِرْتِىُّ، حدثنا
أبو عُمَرَ، حدثنا شُعبَةُ، أخبرَنِى حَبيبٌ هو ابنُ أبى ثابِتٍ قال: سَمِعتُ أبا
المِنهالِ قال: سألتُ البَراءَ وزَيدَ بنَ أرقَمَ عن الصَّرفِ، فكِلاهُما يقولُ: نَهَى
رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عن بَيعِ [الوَرِقِ بالذَّهَبِ] (?) دَينًا (?). رَواه البخارىُّ فى
"الصحيح"