فقامَ رجلٌ مِنهُم يُقالُ له: أُسامَةُ بنُ قَتادَةَ يُكنَى أبا سَعدَةَ قالَ: أَمَّا إذا نَشَدتَنا، فإِنَّ سَعدًا كان لا يَسيرُ بالسَّريَّةِ، ولا يَقسِمُ بالسَّويَّةِ، ولا يَعدِلُ في القَضيَّةِ. قالَ سَعدٌ: أَما واللهِ لأدعوَنَّ اللهَ بثَلاثٍ: اللَّهُمَّ إِن كان عَبدُكَ هذا كاذِبًا، قامَ رياءً وسُمعَةً، فأَطِلْ عُمُرَه، وأَطِلْ فقرَه، وعَرِّضْه بالفِتَنِ. وكانَ بَعدُ إِذ يُسأَلُ يقولُ: شَيخٌ كَبيرٌ مَفتونٌ أَصابَتنِى دَعوَةُ سَعدٍ. قالَ عبدُ المَلِكِ: فأَنا رأَيتُه بَعدُ قَد سَقَطَ حاجِباه على عَينَيه مِنَ الكِبَرِ، وإِنَّه لَيَتَعَرَّضُ لِلجَوارِى في الطُّرُقِ يَغمِزُهُنَّ (?). رواه البُخارِيُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إِسماعيلَ (?).

بابُ السُّنَّةِ في تَطويلِ الرَّكعَةِ الأُولَى

2522 - أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إِسحاقَ بنِ أَيّوبَ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، أخبرَنا أبو نُعَيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ، حدَّثَنا هِشامٌ الدَّستُوائيُّ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي قَتادَةَ، عن أَبيه قالَ: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقرأُ في الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِن صَلاةِ الظُّهرِ، يُطيلُ في الأُولَى، ويُقَصِّرُ في الثّانيَةِ، ويَفعَلُ ذَلِكَ في صَلاةِ الصُّبحِ (?). رواه البُخارِيُّ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015