شَىءٍ حَتَّى الصَّلاةِ. قالَ: أَمّا أَنا فأَمُدُّ في الأُولَيَينِ، وأَحذِفُ في الأُخرَيَينِ، ولا آلُو ما اقتَدَيتُ به مِن صَلاةِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قالَ: صَدَقتَ، ذاكَ الظَّنُّ بكَ. وفِي حَديثِ شَبَابَةَ: فأَمُدُّ بهِم في الأُولَيَينِ، وأَحذِفُ بهِم في الأُخرَيَينِ. وقالَ في آخِرِه: فقالَ: ذاكَ الظَّنُّ بكَ يا أبا إسحاقَ (?). رواه البُخارِىُّ في "الصحيح" عن سليمانَ بنِ حَربٍ، وأَخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ (?).
2521 - أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ، حدَّثَنا عاصِمُ بنُ عليٍّ، حدَّثَنا أبو عَوانَةَ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ واللَّفظُ له، أخبرَنا أبو النَّضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ بالطّابَرانِ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدّارِمِىُّ، حدَّثَنا موسَى بنُ إِسماعيلَ، حدَّثَنا أبو عَوانَةَ، حدَّثَنا عبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ، عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قالَ: شَكا أَهلُ الكوفَةِ سَعدًا إلى عمرَ فعَزَلَه، واستَعمَلَ عَلَيهِم عَمَّارًا، فشَكَوا حَتَّى ذَكَروا أنَّه لا يُحسِنُ يُصَلِّى، فأَرسَلَ إِلَيه فقالَ: يا أبا إِسحاقَ، إنَّ هَؤُلاءِ يَزعُمونَ أَنَّكَ لا تُحسِنُ تُصَلِّى. قالَ: أَمّا أَنا واللَّهِ فإِنِّى كُنتُ أُصَلِّى بهِم صَلاةَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ما أَخرِمُ عَنها؛ أُصَلِّى صَلاةَ العِشاءِ فأَركُدُ في الأُولَيَينِ وأَحذِفُ في الأُخرَيَينِ. قالَ: ذاكَ الظَّنُّ بكَ يا أبا إِسحاقَ. فأَرسَلَ معه رجلًا أَو رِجالًا إلى أَهلِ الكوفَةِ، يَسأَلُ عنه أَهلَ الكوفَةِ، فلَم يَدَعْ مَسجِدًا إِلا سأَلَ عنه، ويُثنونَ مَعروفًا، حَتَّى دَخَلَ مسجدَ بَنِى عَبسٍ فجلَس،