أنزَلَ الحَقَّ ليُذهِبَ به الباطِلَ، ويُبطِلَ به اللَّعِبَ والزَّفنَ (?) والزِّمّاراتِ

والمَزاهِرَ والكِنّاراتِ.

زادَ ابنُ رَجاءٍ فى رِوايَتِه: والتَّصاويرَ والشِّعرَ والخَمرَ، فمَن طَعِمَها،

أقسَمَ بيَمينِه وعِزَّتِه لَمَن شَرِبَها بعدَما حَرَّمتُها لأُعطِشَنَّه يَومَ القيامَةِ، ومَن

تَرَكَها بعدَما حَرَّمتُها سَقَيتُه إيّاها مِن حَظيرَةِ القُدسِ (?).

قال أبو عُبَيدٍ: قَولُه المَزاهِرُ واحِدُها مِزهَرٌ: وهو العودُ الَّذِى يُضرَبُ به،

وأمّا الكِنّاراتُ فيُقالُ: إنَّها العيدانُ أيضًا، ويُقالُ: بَلِ الدُّفوفُ، وأمّا الكُوبَةُ

يَعنِى المَذكورَةَ فى خَبَرٍ آخَرَ مَرفوعٍ، فإِنَّ محمدَ بنَ كَثيرٍ أخبرَنِى أن الكُوبَةَ

النَّردُ فى كَلامِ أهلِ اليَمَنِ. وقالَ غَيرُه: الطَّبلُ (?).

قال الشيخُ: ورَواه زَيدُ بنُ الحُبابِ عن أبى مَودودٍ المَدَنِىِّ عن عَطاءِ بنِ

يَسارٍ عن كَعبٍ قال: إنَّ فيما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ على موسَى عليه السَّلامُ: إنّا

أنزَلنا الحَقَّ لِنُبطِلَ به الباطِلَ، ونُبطِلَ به اللَّعِبَ والمَزاميرَ والكِنّاراتِ والشِّعرَ

والخَمرَ. فأقسَمَ رَبِّى لا يَترُكُها عبدٌ خَشيَةً مِنِّى إلّا سَقَيتُه مِن حياضِ القُدسِ.

قال زَيدُ بنُ الحُبابِ: سألتُ أبا مَودودٍ: ما المَزاميرُ؟ قال: الدُّفوفُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015