يقولُ: "إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ لَو عَذَّبَ أهلَ سَمَواِته وأهلَ أرضِه لَعَذَّبَهُم وهو غَيرُ ظالِمٍ

لَهم، ولَو رَحِمَهُم كانَت رَحمَتُه خَيرًا لَهم مِن أعمالِهِم، ولَو أن لَكَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا

أنفَقتَه فى سَبيلِ اللَّهِ ما قَبِلَه اللهُ مِنكَ حَتَّى تُؤمِنَ بالقَدَرِ، وتَعلَمَ أن ما أصابَكَ لَم يَكُنْ

ليُخطِئَكَ، وأنَّ ما أخطأكَ لَم يَكُنْ ليُصيبَكَ، وأنَّه إن ماتَ عليِّ غَيرِ هذا دَخَلَ النّارَ" (?).

أخرَجَه أبو داودَ فى كِتابِ "السنن " عن محمدِ بنِ كَثيرٍ عن سُفيانَ الثَّورِىِّ عن

أبِى سِنانٍ (?).

ورُوِّينا فى ذَلِكَ عن عليِّ بنِ أبى طالِبٍ وعُبادَةَ بنِ الصّامِتِ وسَلمانَ

الفارِسِىِّ وغَيرِهِم - رضي الله عنهم -.

20914 - أخبرَنا أبو عليِّ الزُوذْبارِيُّ فى كِتابِ " السنن"، حدثنا أبو بكرٍ

محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ مُسافِرٍ الهُذَليُّ، حدثنا يَحيَى

ابنُ حَسَّانَ، حدثنا الوَليدُ بنُ رَباحٍ، عن إبراهيمَ بنِ أبى عَبلَةَ، عن أبى حَفصةَ

قال: قال عُبادَةُ بنُ الصّامِتِ لاِبنِه: يا بُنَيَّ، إنَكَ لَن تَجِدَ طَعمَ حَقيقَةِ الإيمانِ

حَتَّى تَعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لَم يَكُنْ ليُخطِئَكَ، وما أخطأكَ لَم يَكُنْ ليُصيبَكَ،

سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "إن أوَّلَ ما خَلَقَ اللهُ القَلَمُ، فقالَ له: اكتُبْ. قال:

رَب وماذا أكتُبُ؟ قال: امحعُبْ مَقاديرَ كُلَّ شَىء حَتَّى تَقومَ السّاعَةُ". يا بُنَيَّ، إنِّى