أحمدَ بنِ حَنبَلٍ عن المُقرِئِ (?).
20913 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أنبأنا أبو علىٍّ
إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا إسحاقُ بنُ
سُلَيمانَ، أنبأنا أبو سِنانٍ سعيدُ بنُ سِنانٍ الشَّيبانِيُّ قال: سَمِعتُ وهبَ بنَ خالِدٍ
الحِمصِيَّ يُحَدِّثُنا، عن ابنِ الدَّيلَمِىِّ قال: وقَعَ فى نَفسِى شَىءٌ مِنَ القَدَرِ، فأتَيتُ
أُبَىَّ بنَ كَعبٍ فقُلتُ: يا أبا المُنذِرِ، وقَعَ فى نَفسِى شَىءٌ مِنَ القَدَرِ خِفتُ أن يَكونَ
فيه هَلاكُ ديْنِى أو (?) أمرِى. فقالَ: يا ابنَ أخِى، إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ لَو
عَذَّبَ أهلَ سَمَواتِه وأهلَ أرضِه لَعَذَّبَهُم وهو غَيرُ ظالِمٍ لَهُم، ولَو رَحِمَهُم
لَكانَت رَحمَتُه لَهُم خَيرًا مِنَ أعمالِهِم، ولَو أن لَكَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أنفَقتَه فى
سَبيلِ اللَّهِ ما قَبِلَه اللهُ مِنكَ حَتَّى تُؤمِنَ بالقَدَرِ، وتَعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لَم يَكُنْ
ليُخطِئَكَ، وأنَّ ما أخطأكَ لَم يَكُنْ ليُصميبَكَ، وأنَّكَ إن مِتَّ عليِّ غَيرِ هذا
أُدخلْتَ النّارَ، ولا عَلَيكَ أن تأتِيَ أخِى عبدَ اللَّهِ بنَ مَسعودٍ فتَسألَه. فأتَيتُ
عبدَ اللَّهِ بنَ مَسعودٍ فسألتُه، فقالَ مِثلَ ذَلِكَ. قال إسحاقُ: قَصَّ القِصَّةَ كُلَّها
كما قال، غَيرَ أنِّى اختَصَرتُه، وقالَ لِى: لا عَلَيكَ أن تأتِىَ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ
فتَسألَه. فأتَيتُ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ فسألتُه، فقالَ لِى مِثلَ ذَلِكَ، وقالَ: ائتِ زَيدَ
ابنَ ثابِتٍ فسَلْه. فأتَيتُ زَيدَ بنَ ثابِتٍ فسألتُه، فقالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-