الوَصيةِ إلا في السَّفَرِ (?).
ورَوَى يَحيَى بنُ وثاب أن شُرَيحًا كان يُجيزُ شَهادَةَ أهلِ الكِتابِ بَعضِهِم
على بَعضٍ (?).
قال اللهُ جل ثناؤُه: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} [الطلاق: 2]. وقالَ: {مِمَّنْ
تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} [البقرة: 282].
قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللهُ: وِإنا لا نَرضَى أهلَ الفِسقِ مِنَّا، وإِنَ الرضا إنَّما
يَقَعُ على العُدولِ مِنَّا (?).
20666 - أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ
المُزَكَى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن
رَبيعَةَ بنِ أبي عبدِ الرَّحمَنِ أنه قال: قَدِمَ على عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه - رَجُلٌ مِن
قِبَلِ العِراقِ فقالَ: جِئتُكَ لأمرٍ ما له رأسٌ ولا ذَنَب (?). قال عُمَرُ - رضي الله عنه -: وما
هوَ؟ قال: شَهاداتُ الزورِ ظَهَرَت بأرضِنا. قال: وقَد كان ذَلِكَ؟ ! قال: نَعَم.
قال عُمَرُ بنُ الخطابِ: لا واللهِ، لا يُؤسَرُ رَجُلٌ في الإسلامِ بغَيرِ العُدولِ (?).