نافِعُ بنُ يَزيدَ، أنَّه سأَلَ يَحيَى بنَ سعيدٍ عن الرُّقَى وتَعليقِ الكُتُبِ فقالَ: كان

سعيدُ بنُ المُسَيَّبِ يأمُرُ بتَعليقِ القُرآنِ، وقالَ: لا بأسَ بهِ.

قال الشيخُ رَحِمَه اللهُ: وهَذا كُلُّه يَرجِعُ إلَى ما قُلنا مِن أفَ إن رُقِىَ بما

لا يُعرَفُ، أو عليِّ ما كان (?) أهلُ الجاهِليَّةِ مِن إضافَةِ العافيَةِ إلَى الرُّقَى،

لَم يَجُزْ، وإِن رُقِىَ بكِتابِ اللَّهِ أو بما يُعرَفُ مِن ذِكرِ اللَّهِ مُتَبَرِّكًا به وهو يَرَى

نُزولَ الشِّفاءِ مِنَ اللَّهِ تَعالَى، فلا بأسَ به، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

بابُ الثُّشْرَةِ

قال أبو سُلَيمانَ: النُّشْرَةُ ضَرب مِنَ الرُّقيَةِ والعِلاجِ، يُعالَجُ به مَن كان

يُظَنُ مَسَّ الجِنَ. وقيلَ: سُمّيَت نُشْرَةً لأنَّه يَنشُرُها عنه، أى يَحُلُّ عنه ما خامَرَه

مِنَ الدّاءِ (?).

19645 - أخبرَنا أبو عليِّ الزُوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو

داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، حدثنا عَقيلُ بنُ مَعقِلٍ قال:

سَمِعتُ وهبَ بنَ مُنَبِّةٍ يُحَدِّثُ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: سُئلَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

عن النُّشْرَةِ فقالَ: "هو مِن عَمَلِ الشَّيطانِ " (?).

قال الشيخُ: وروِىَ عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرسَلًا، وهو مَعَ إرسالِه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015