فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا عُذرةِ هذا المعنى (?)، ومَن تبعه فإنما [سلك نهجه، وطلع] فجه)) (?).

قلنا: وهذا كلام حسن، ولكنَّ في عبارة الحديث سرًا هو من معجزات البلاغة النبوية لم يهتدِ إليه الشريف، على أنه هو حقيقة الفن في هذه الكلمة بخاصتها، ولا نظن أن بليغًا من بلغاء العالم يتأتى لمثله، فإنه (عليه الصلاة والسلام) لم يقل: أخاف أن تصف حجم أعضائها، بل قال: ((حجم عظامها))، مع أن المراد لحم الأعضاء في حجمه وتكوينه، وذلك منتهى السمو بالأدب، إذ ذكر (أعضاء) المرأة في هذا السياق، وبهذا المعرض، هو في الأدب الكامل أشبه بالرفث، ولفظة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015