«البلديات»، ونحوهما.
ذكر عبدالرحمن بن نصر الشيزري الشافعي (ت 590 هـ تقريباً) - رحمه الله - وصفاً مطولاً في الاحتساب على أصحاب المطاعم، وذكر أنواعاً من الغش التجاري، ومنها: ( ... منهم من يحشو السنبوسك بلحوم السمك المشوية، والتوابل، ومنهم من يغشها بالباقلا المنبت المقشور، وبياض البصل.
ويعرف جميع ذلك بأن يشق [المحتسب] النقانق قبل قليها، فيظهر ما فيها للعين. وإذا وضعت في المقلاة فلا تكاد تعرف؛ لأنهم ينخسونها بالسفود إذا قاربت النضج، فيسيل ما فيها من الغش، وتنضجه النار، فلا يعرف، ويكون دهنها الذي تقلى به طيب الطعم، والرائحة غير عتيق، ولا متغير، ثم ينثرون عليها بعد قليها الأبازير الطيبة، والتوابل المسحوقة الصالحة لها، والله أعلم). (?)
ومثله ابن بسام المحتسب (ت منتصف القرن 5 هـ) - رحمه الله - فقد ذكر في الباب الحادي عشر: في الطباخين وغشهم
قال - رحمه الله -: (وكذلك غش السنبوسك يبين قبل قَلْيه وبعد قَليه، فإنه يُغش بالباقلاء المقشر المنبت، وبيان البصل، فإذا فتحتَه رأيتَه عادماً اللحم، وهو ما ذكرناه، فاعلم أنه مغشوش، وقد يعمل فيه من لحوم الأسماك المشوية والتوابل). (?)
يُستكثر في زمننا في عدد من بلدان المسلمين إنكار الناس تبرجَ النساء، واختلاطهن بالرجال، ورفع الأصوات الغنائية فضلاً عن الرقص والتمايل، وغيرها،