جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن أيبك الصَّفَدِي أَخُو الصّلاح الصَّفَدِي فِي رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة بِدِمَشْق. وَكَانَ يتقن عدَّة صنائع وَسمع بِالْقَاهِرَةِ وَالشَّام وَشد أطرافاً من الْحساب والفرائض وَغير ذَلِك. وَمَات السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور سيف الدّين أَبُو بكر ابْن الْملك النَّاصِر مُحَمَّد ابْن الْملك الْمَنْصُور قلاوون الألفي الصَّالِحِي مقتولاً بقوص وَحمل رَأسه إِلَى قوصون. وَمَات الْأَمِير عَلَاء الدّين ألطنبغا الصَّالِحِي نَائِب دمشق وَهُوَ أحد المماليك المنصورية قلاوون وربي عِنْد السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد وَتوجه مَعَه إِلَى الكرك. فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة أنعم عَلَيْهِ بإمرة وَعَمله جاشنكيره ثمَّ ولاه حاجباً وَنَقله من الحجوبية إِلَى نِيَابَة حلب بعد موت أرغون النَّائِب فَسَار سيرة مشكورة. ثمَّ عَزله السُّلْطَان النَّاصِر فِي سَبِيل رضى الْأَمِير تنكز وأقدمه إِلَى مصر ثمَّ ولاه غَزَّة. ثمَّ ولاه قوصون نِيَابَة الشَّام وَآل أمره إِلَى أَن مَاتَ مسجوناً بالإسكندرية. وَمَات القان أزبك بن طغرلجا بن منكوتمر بن طغان بن باطو بن دوشي خَان بن جنكز خَان ملك الططر بالمملكة الشمالية بَعْدَمَا حكم بهَا مُدَّة ثَمَان وَعشْرين سنة وَقَامَ بعده ابْنه جاني بك خَان. وَكَانَ أزبك قد أسلم وَحسن إِسْلَامه. وَتُوفِّي قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة بحلب برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن الْفَخر خَلِيل بن إِبْرَاهِيم الرَّسْعَنِي. وَمَات الْأَمِير بشتاك الناصري مقتولاً بالإسكندرية فِي ربيع الآخر. وَكَانَ إقطاعه سبع عشرَة إمرة طبلخاناة تعْمل مِائَتي ألف دِينَار كل سنة. وأنعم عَلَيْهِ النَّاصِر مُحَمَّد فِي يَوْم بِأَلف ألف دِرْهَم وَكَانَ راتب سماطه كل يَوْم خمسين رَأس غنم وفرساً لابد من ذَلِك وَكَانَ كثير التيه لَا يحدث مباشريه إِلَّا بترجمان وَيعرف بالعربي وَلَا يتَكَلَّم بِهِ. وَمَات الْأَمِير طاجار الدوادار قتلا. وَمَات الْأَمِير جركتمر بن بهادر رَأس نوبَة قتلا. وَمَات أَمِير عَليّ ابْن الْأَمِير سلار يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر ربيع الآخر. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين قوصون مقتولاً بسجن الْإسْكَنْدَريَّة. رقاه السُّلْطَان النَّاصِر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015