الْعَسْكَر اليها فَلَزِمَ مُحَمَّد بن الاسد من بني شكر وَقتل من غلْمَان السُّلْطَان اربعة مِنْهُم شاوش البغلة اسْمه ابو بكر بن حَمْزَة والبحري ثمَّ لبث السُّلْطَان باللخية سِتّ أَيَّام وَحصل حَرْب اخر فَقتل من عَسْكَر السُّلْطَان عربان وَلزِمَ ابْن أخي الشوع وَانْهَزَمَ عَسْكَر السُّلْطَان الى جبل حَدِيد والشفاليت وقُوف عَلَيْهِ وَالسُّلْطَان وَاقِف عِنْد الْمَسْجِد وَحين علم السُّلْطَان بلزم ابْن اخي الشوع غلب على ظَنّه ان الاكراد يحسون عَلَيْهِ وَقد كَانَ النَّاس اشاعوا ذَلِك وَقَالَ السُّلْطَان لِابْنِ الشوع انتم تعتمدون هَذَا وَمَا فَعلْتُمْ هَذَا الا قصد على انكم راهنون ثمَّ عَاد السُّلْطَان اللخية فَلبث نَحوا من نصف شهر ثمَّ غزى الى جبل حَدِيد وَخرج لَهُم عَسْكَر عدن فَحصل هُنَالك الْحَرْب فحارب الشفاليت حَربًا جيدا وَظهر نصحهمْ ونصح مَعَهم الْملك الْمفضل وَدَاوُد بن عمر بن سُهَيْل والاسد بن صَالح جمَاعَة من اصحاب الزعيم وَصَاح أهل عدن للشفاليت بالطيب وشتموا الغز شتما بليغا وَعَاد السُّلْطَان اللخية وَفِي ثامن ربيع الاخر وجد مكتب لِابْنِ الاسد يُرِيد عدن فَقبض وقبضت كتبه واذا فِيهَا انه وَاصل بالف فَارس واثنى عشر الف راجل وارجف المرجفون بذلك وانه صَحِيح فَانْصَرَفت المحطة وتزايد الارجاف لَا سِيمَا الاكراد وهم غَالب الْعَسْكَر وَلم يكن مَعَ الامام وَابْن الاسد الا قدر مِائَتي فَارس فحين وصلوا حصن الابحور وبلغهم انْتِقَال السُّلْطَان عَن محطة اللخية رَجَعَ مِنْهُم نَحْو ثَمَانِينَ فَارِسًا وَسَار الى عدن بِمِائَة وَعشْرين وَمن الرجل قدر سِتّمائَة هَذَا خبر خَبِير وَالسُّلْطَان سايد ويتأمل الْعَسْكَر وَغلب على ظَنّه انهم غير ناصحين لَا سِيمَا الاكراد وهم غَالب عسكره واظهروا انهم ساركون عَن المحطة بِغَيْر رضى السُّلْطَان وَرُبمَا قَامَ بَعضهم وَحمل وَتَبعهُ اصحابه فخشى السُّلْطَان