كَانَ هُوَ الْغَالِب على أَمر السُّلْطَان فَذكر لنا الثِّقَة من النَّاحِيَة الشامية انه احدث حوادث ردية مِنْهَا انه احدث غير مُسَامَحَة الْفُقَهَاء بني الْحَضْرَمِيّ وَبني الخلى وَغَيرهم وانه اظهر كراهتهم وانه تغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ من طَرِيق الْعِبَادَة وَالصَّدَََقَة وَفعل الْمَعْرُوف وَلِهَذَا اخبرني بذلك ابراهيم العسلقي وَهُوَ اُحْدُ فُقَهَاء نَاحيَة الكدرا وَقد درس بِنَاحِيَة المهجم وَشَاهد الْفِعْل الْمَذْكُور فِيهِ وارجو ان الله يردهُ الى طَرِيقَته الْمُتَقَدّمَة فان الالسن عَنْهَا بهَا كَانَت ناطقة والقلوب لَهَا مُوَافقَة وَصَاحب ديوَان النّظر الشَّيْخ الجمالي مُحَمَّد بن ابي بكر بن عمار اُحْدُ اعيان الْكتاب وافاضل ذَوي الالباب اصله من جبله ونواحيها وَقد ولى ديوَان النّظر بجبله واحسن بسيرته حَيْثُ تصرف وانتفع الرّعية بِهِ وَحصل عَلَيْهِ من الْوَزير مَا كَاد يهلكه من الْعَذَاب وَالْحَبْس وَمن الله عَلَيْهِ بالسلامة وَللَّه الْحَمد وَفِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة قدم السُّلْطَان تعز نَهَار الاحد بعسكر جيد وَصَاحب بَابه الامير الشجاع الزعيم فحط بِالشَّجَرَةِ وَنزل أَهله اليه وَأول مَا وَصله الامير عز الدّين نَائِبه فِي الْحصن اتجه نَحْو مائَة وَخمسين رَاجِلا ثمَّ لبث فِي الشَّجَرَة نَحوا من سَبْعَة أَيَّام فَخرج الزعيم يسير واصطدم بفرس وراكب فَسقط الزعيم سقطة عَظِيمَة لم يرفع عَن الارض إِلَّا بعد غيبَة سَاعَة ثمَّ حمل الى دَاره وعَلى بغلة وَمَعَهُ من يسانيها ويسانيه وَفِي الْيَوْم الثَّانِي وصل السُّلْطَان الى قرب مِنْهُ يُرِيد زيارته فَامْتنعَ وَقد قيل انه زَارَهُ وَالله أعلم فطلع الحبيل ووقف بغرفة بدار عمته ثمَّ فِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشر صفر انْتقل من بُسْتَان الشَّجَرَة الى الحبيل فَلبث بِهِ الى صبح الاحد ثمَّ تقدم الْجند