من اصحابه الْغَالِب عَلَيْهِم الِاسْتِحْقَاق واما فِي رَمَضَان فانه كَانَ يمد سماطا يحضر فِيهِ كل لَيْلَة نَحْو من عشْرين رجلا قَرِيبا لَا يدعى غالبهم الا احتسابا لانني رايتهم من الَّذين قَالَ الله فيهم يَحْسبهُم الْجَاهِل اغنياء من التعفف وَلَقَد رايته حَاضر جمَاعَة من أهل الْفضل وَسَار مَعَهم فِي ميدان فيهم من الْأُصُول اَوْ غَيرهَا من الْعُلُوم الْمُتَقَدّمَة الا رايته استظهر على كثير مِنْهُم اَوْ كَاد لما يسمعهم يثنون عَلَيْهِ ويعترفون لَهُ وَلما عَاد الله الْملك على الْمُجَاهِد بن الْمُؤَيد اوقع فِي قلبه مِنْهُ شَيْء فصودر بِمَال لَا اعرف مبلغه ثمَّ انه ضمن جمَاعَة ببقيه الجنبه وَقعد اماما بتعز ثمَّ تقدم الى قَرْيَة السَّلامَة متخفيا فاقام اشهرا ثمَّ لما اخذ المماليك مَدِينَة زبيد دَخلهَا واقام اياما ثمَّ عَاد الى السَّلامَة واستدعاه الطَّاهِر صَاحب الدملوة اليه فَلَمَّا وَصله اكرمه واحسن اليه ثمَّ عَاد الى زبيد فَكَانَ لَهُ من المماليك احترام جيد واحسنوا اليه ثمَّ لما اخرجهم اهل زبيد لحق بالسلامة ثمَّ صعد الدملوة وَقد جعلت ذكره فَارس الاعقاب ثمَّ فِي اخر شعْبَان اخذ الدويدار مَدِينَة عدن قهرا بَاعهَا بعض مرتبيها وهم يافع فنهب اشرافها وَحمله من بيوتها نهبا لم يعْهَد نصف يَوْم ثمَّ فِي الْعشْرين من شَوَّال طلع ابْن الديويدار الدملوة وصحبته خزانَة جَيِّدَة بز وَغَيره وَكَانَ جَعْفَر بن الاعف نزل اليه من الدملوة فِي رَمَضَان فَحسن لَهُ الطُّلُوع حَتَّى طلع ثمَّ جرد عسكرا الى الْجند مقدمه مُحَمَّد بن عمر بن عمر بن علا الدّين الشهابي وَمَعَهُ جمَاعَة من اعيان البحرية كالقصرى ودغشر وَغَيرهمَا فوصلوا الْجند يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع الْقعدَة فحاربهم اهله حَربًا جيدا من السُّور وعادوا خائبين الى قَرْيَة العربة فاقاموا بهَا وَكَتَبُوا أهل الْجند الى السُّلْطَان الْمُجَاهِد يستنجدونه فانجدهم بعسكر خيل وَرجل مقدم الْخَيل الْعَرَب الاليكي وَكَانَ من احسن من وصل من الغربا اهل الْحَرْب وصلوا يَوْم الاربعاء وحاربوا حَربًا جيدا اذا وصلهم اهل جرانع مَعَ احْمَد بن مُحَمَّد العريقي وزحفوا عَلَيْهِم الْجند فَنقبُوا موضعا من الدَّرْب وَلم يظفروا بل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015