الْموصِلِي والمنبجي مقدمي الذّكر وَابْن الْحداد الحاسب وَكَانَ هَذَا عمر مِمَّن اذا وَصله الْمَظْلُوم كشف مظلمته وقمع ظالمه ثمَّ انه امتحن فِي آخر عمره بِمَرَض فَاعْتَذر الى السُّلْطَان فعذره الْفَقِيه ابراهيم الأصبحي واخوه عمر بن الْفَقِيه مُحَمَّد الذخري انه اخبره انه راي ملكَيْنِ نزلا من السَّمَاء والتقيا على قرب من بَيت هَذَا وَعَلَيْهِمَا لِبَاس اخضر فَقَالَ احدهما للأخر ايْنَ تُرِيدُ فَقَالَ زِيَارَة هَذَا الْبَيْت واشار الى بَيت الْعِمَاد فَقَالَ كَيفَ تزوره وَهُوَ متصرف على يَده مظالم فَقَالَ انه يحترم الصَّالِحين وَيُحب الْفُقَهَاء فاعاد القضا الشد الى ابْن ابي الهيجا وَسمعت جمَاعَة من عدُول الرّعية يثنون عِنْد ذكر المشدين عَن هَذَا ابْن الْعِمَاد وَقَبله عَليّ مُحَمَّد بن عَليّ الهكاري الْمُتَوَلِي للشد فِي أخر الدولة المظفرية ثمَّ فِي الاشرفية قَالَ جمَاعَة من الرّعية كُنَّا مَتى جيئناه ادنانا وَسمع كلَاما وَزَالَ مظلمتنا وان شَكَوْنَا عَلَيْهِ من وَال اَوْ متصرف احضره لنا وَسوى بَيْننَا وَبَينه فِي الْمجْلس وقوى قُلُوبنَا على مقاومته فاذا اتَّضَح لَهُ انه احدثها علينا ظلما اَوْ حيفا عَزله بعد ان يلْزمه اعادة مَا ظلم اَوْ عرفه ككما جرى وامتحن بالدولة المؤيدية باطالة الْحَبْس فِي حصن الدملوة حَتَّى توفّي عَلَيْهِ مُنْقَطِعًا على الْعِبَادَة وَذَلِكَ يدل على خَيره وَكَانَ لَهُ من الاثار المتبقية للذّكر مدرسة اجدثها بزبيد عِنْد دَاره مُسْتَقِيمَة الْحَال الى عصرنا وَله ولد يذكر فِي الْعِزّ بِالدّينِ وَقِرَاءَة الْقرَان وَتَركه الْمُجَاهِد شادا بزبيد فِي رَجَب سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة واما ابْن الْعِمَاد فَتوفي فِي أول سنة 713 ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة بعد موت الصاحب الْوَزير بايام قلايل نَحْو الشَّهْر وابتنى مَسْجِدا مستحسنا بِنَاحِيَة الحميرا بمغربة تعز ووقف عَلَيْهِ وَقفا يقوم بِهِ وَكَانَ يُرْجَى ان تطول الْأَيَّام فيدير لَهُ زِيَادَة فِي الْوَقْف وبمدرس ودرسة وَخلف عدَّة اولاد ولى احدهم الشد مَكَان ابيه فِي سنة 723 وَنزل الى زبيد بعد شكوى الرّعية ان طَرِيقه كَانَت الْعَكْس من طَرِيق ابيه فَقتل من جملَة جمَاعَة على بَاب بُسْتَان الْمُقطعَة المنصورة على قرب من قَرْيَة القرتب وَقد مضى ذكرهَا اعنى القرتب فِي ذكر الْفُقَهَاء بنواحي زبيد والوقعة قد تقدم ذكر وصفهَا واقام القضا الاكبر بَقِيَّة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسنة ثَلَاث عشرَة شاغرا عَن زعيم يعْتَمد وَذَلِكَ لما توفّي الْوَزير عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر كَمَا قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015