الْقرى وَلم يخْطب للظَّاهِر غير جُمُعَة وَاحِدَة خطبهَا ولد ابْن قَيْصر وَابْن الاسد اذ ذَاك محاصر لتعز وَبعد ذَلِك عَاد ابْن الاسد من تعز الى الْجند ثمَّ تقدم الدملوة ثمَّ طلع بَلَده ذمار وَاسْتمرّ امْر النَّاس الى الان على التَّنَازُع فاخذت زبيد وَكَانَ سَبَب ذَلِك ان البحرية لما تغيرُوا فِي الْجند ومالوا الى ابْن الاسد وحلفوا فِي الْجند للظَّاهِر ثمَّ تقدمُوا الى تعز وقفُوا بُيُوتهم وغلبها بالمحارب وعدينه ولحقهم ابْن الاسد وَقد اوعدهم بِشَيْء لم يُمكنهُ الْوَفَاء وغالبهم ايضا مويديه غير أَنه قد كَانَت بواطنهم متغيرة من قَضِيَّة الدملوة الْمُقدم ذكرهَا ثمَّ تَأَخّر الجامكية ثمَّ أَنه انشأ اصاغرهم قدمهم على اكابرهم فَفِي اثناء اقامة ابْن الاسد فِي تعز حصل من سعي بَينهم وَبَين السُّلْطَان الْمُجَاهِد حَتَّى استمالهم وَكَانَ نكثهم بِسَبَب عدم الْوَفَاء لَهُم من ابْن الْأسد بِمَا وعدهم وَلما ولى ابْن الْأسد عَن تعز الى الْجند كَمَا قدمنَا طلع البحرية الى السُّلْطَان وحلفوا لَهُ وَحلف لَهُم فِي الْحصن مِنْهُم بنوا ميكايل ثمَّ اقاموا بُيُوتهم وَمن اعيانهم جمَاعَة نَحْو خمسين فَارِسًا تقدمُوا مَعَ ابْن الاسد الْجند ثمَّ سَبَقُوهُ الى الدملوة فاحسن اليهم الظَّاهِر ورحب بهم وَلم تزل الْبِلَاد مطيعة لولاة الْمُجَاهِد ماخلا المخلاف حَتَّى خَالف ابْن الدويدار وَأخذ عدن كَمَا سَيَأْتِي وَقبل ذَلِك اخذ المماليك زبيد وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَا خلا المخلاف فان اهله تجبروا من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية وَمن الْجند الى جَمِيع انحاء التهايم مطيعة وأموالها تنساق الى الْمُجَاهِد وَفِي نَفسه من المماليك بعض الامور مَعَ مَا يبلغهُ من كَلَام جهلتهم لكَونه لم يُطلق لَهُم جامكية وَطَالَ بهم الْأَمر وَحرقت قُلُوبهم وَبَاعَ كثير مِنْهُم عدته وشيئا من دوابه واشرفوا على الْهَلَاك فغالب جهالهم الْكَلَام الْقَبِيح حَتَّى كثر ذَلِك وتكرر فِي مسمع السُّلْطَان واغضبه حَتَّى كَانَ فجر يَوْم الْخَمِيس رَابِع جمادي الأول 723 صَاح الصايح من الْحصن باباحتهم قتلا ونهبا واسرا وَقد صَار ابْن شكر بعسكر الْجَبَل حافظين للميدان وَذي هزيم والزعيم بعسكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015