الْفُقَرَاء والمسافرين وَأَبوهُ من بني أَيُّوب فاستدعوه وَقَالُوا لَهُ تكون سُلْطَانا فَنحْن حَرِيم نخشى ان تطمع فِينَا الْعَرَب وَذَلِكَ بربيع وَلما صَار سُلْطَانا غَلبه اللَّهْو واللعب وغفل مَعَ النِّسَاء حَتَّى تضعضع الْملك وَفِي أَيَّامه قتل من الغز نَحْو مائَة فَارس بصبر عِنْد أكمه تعرف بجمعه مقتلة عَظِيمَة وَكَانَ اذا سكر يرقص وَيَقُول ... أَنا مَشْغُول بأيري ... انْظُرُوا للْملك غَيْرِي ... وَلم يزل كَذَلِك حَتَّى قدم المسعود وَذَلِكَ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة وَهُوَ إِذْ ذَاك قد تزوج بالملكة ابْنه سيف الدّين الأتابك وتعرف بابنة جوزة وشغف بهَا فَلم يزل مَالِكًا لليمن وَهُوَ مُقيم لبنى الرَّسُول وَهُوَ اذ ذَاك اربعة فَلَمَّا عزم على رواح مصر شوقا للبلد الْأَهْل استناب على الْيمن الْأَمِير فليم وَفِيه جبروت المصريين وَذكروا انه اشار على بعض اصحاب الشَّيْخ والفقيه صَاحِبي عواجه وصاردهما وهما رجلَانِ كبيران انْتقل اهلهما وسكنا عواجة فِي بَيت الشَّيْخ والفقيه وَغَيرهمَا وَجعلُوا يَشكونَ مَا فعل مَعَهم نواب فليم فاشار الشَّيْخ الى نَاحيَة فليم باصبعه وَقَالَ طعنته فِي أنثييه فَقيل ظهر بهما دم مَاتَ مِنْهُ وَذَلِكَ بعد وُصُوله الرّجلَانِ هاربان فَكَانَ الْمَنْصُور يوافي ذَلِك ويحتال بجامكيته اليهما ويسامحهم فَكَانُوا يحبونه وَيدعونَ لَهُ وَرُبمَا بشروه بمصير الْملك اليه وَعَاد المسعود من مصر فَلبث إِلَى سنة خمس وَعشْرين وَأَرَادَ السّفر الى مصر فَقَالَ للمنصور تنوب عَنَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015