الْقعدَة سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة فامر سيف الاسلام من قطع عَلَيْهِ الْبَحْر فَأخذ عَلَيْهِ شَيْء من مراكب أَمْوَاله وَنَجَا بِنَفسِهِ وَبَعض مَاله وَلم اتحقق مآله الى مَاذَا

وَلما علم سيف الاسلام خلو عدن من وَال بعث اليها ابْن عين الزَّمَان وَقد تحققت نِهَايَة نواب توران شاه ان خطابا قتل والزنجبيلي هرب والتعزي اشفق عَلَيْهِ سيف الاسلام وَعظم حَاله عِنْده وَله ذُرِّيَّة الى الْآن فِي الْيمن يعْرفُونَ ببني االتعزي أمّهم منبنات بنت عَليّ بن الرَّسُول واستقام سيف الاسلام ودانت لَهُ الْيمن وَأَهْلهَا وَلم يكد يبْقى عَلَيْهِ سهل وَلَا وعر أَلا ملكه طَوْعًا وَكرها

وَلما طلع البلا د العلياء وَبَنُو حَاتِم الهمدانيون بايديهم حصن كوكبان والعروس وَذي مرمر فاخذ كوكبان والعروس وَذي مرمر فَلَمَّا شقّ الْحصار بِأَهْل الْعَرُوس نزلت امْرَأَة واستأذنت على السُّلْطَان فأدخلت عَلَيْهِ وتحتها مَوْلُود لم يره اُحْدُ فَقَالَت لَهُ حِين دخلت عَلَيْهِ قد سمينا هَذَا بِاسْمِك ونحب ان تهب لنا الْحصن فامر بَان يكْتب لَهُم بالحصن وَلعن من يعترضهم فِيهِ اَوْ بِشَيْء من عمله وارتحل مسرعا

وَهَؤُلَاء بَنو حَاتِم بَيت رياسة هَمدَان لَهُم مَكَارِم مستفاضة رَأَيْت مِنْهُم مُحَمَّد بن حَاتِم بن عَمْرو بن عَليّ بن حَاتِم الْهَمدَانِي اليامي مَعْدُود فِي الفضلا لَهُ تَارِيخ فِي أَخْبَار الْيمن لم أَقف عَلَيْهِ وَهُوَ وَأَهله اهل سمعلة فِي الدّين وَكَانَ أَخذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015