.. النصران اقبلت نحوي مقبل ... واليمن ان اسرعت نحوي مسرع ... فَلَمَّا عَاد الرَّسُول الى شمس الدولة وقراء الْكتاب عزم على السّفر الى الْبِلَاد وَالْعود اليها فَأمر بشنق اولاد ابْن مهْدي وهم اذ ذَاك ثَلَاثَة فِي الْأسر عبد النَّبِي وَأحمد وَيحيى فشنقوا على بَاب خَان زبيد ووسط ابْن بِلَال وَعَبده مِفْتَاح السداسي فِي رَجَب 571 الشَّهْر الَّذِي شنق بِهِ بَنو مهْدي ثمَّ عَاد مصر واستخلف على زبيد الْأَمِير ابا مَيْمُون الْمُبَارك بن كَامِل بن عَليّ منقذ بن نصر بن منقذ الْكِنَانِي الملقب مجد الدّين الْمَشْهُور بِسيف الدولة مولده قلعة شيزر سنة 526 وَكَانَ من أُمَرَاء الدولة الصلاحية وشاد الدَّوَاوِين بديار مصر من بَيت كَبِير ن وَلما هم شمس الدولة بِرُجُوع مصر كَانَ قد نَاب هَذَا ابو الميمون على زبيد مُدَّة ثمَّ اسْتَأْذن شمس الدولة فِي الرُّجُوع مَعَه فاذن فاستناب أَخَاهُ خطابا باذن شمس الدولة فاذن لَهُ وَهَذَا الْمُبَارك باني مَسْجِد المناخ وَكَانَ سيف الدولة ذَا فَضِيلَة وَيُحب اهلها ومدحه جمَاعَة من الشُّعَرَاء وَله شعر رائق فِي البراغيث

... ومعشر يسْتَحل النَّاس قَتلهمْ ... كَمَا استحلوا دَمًا الْحجَّاج فِي الْحرم

اذا سفكت دَمًا مِنْهُم فَمَا سفكت 5 يداي من دَمه المسفوك غير دمي ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015